مواصلات الإمارات- إدارة الاتصال الحكومي- دبي– 29 أكتوبر 2019م:
أعلنت مواصلات الإمارات انضمامها إلى تحالف ماس (MaaS Alliance) الذي يضم مجموعة كبيرة من الشركات والمؤسسات والمنظمات العالمية العاملة في مجال النقل والتقنيات المرتبطة به، بهدف توحيد الجهود وحشدها من أجل تطوير مفاهيم النقل الحالية والتقليدية، والترويج لمفهوم “التنقل كخدمة” (Mobility as a Service).
وقالت فريال توكل المدير التنفيذي لدائرة الخدمات المساندة بمواصلات الإمارات إن الانضمام للتحالف هو خطوة نوعية جديدة تضاف إلى رصيد المؤسسة الثري بالإنجازات، مؤكدةً أن قيادتها وفرق العمل المعنية لديها ترصد باستمرار المشهد العالمي لخدمات النقل، وتدرك توجهاته المستقبلية القائمة على المزيد من الاندماج بين التطبيقات والخدمات الذكية في أساليب العمل التقليدية، وأن انضمام المؤسسة لتحالف ماس MaaS (الذي يعمل على المستوى العالمي للترويج لمفهوم (Mobility as a Service) MaaS أو “التنقل كخدمة”) إنما يأتي في هذا السياق، وينسجم مع موقعها الريادي في هذا المجال على المستويين المحلي والإقليمي، كما يترجم سعيها لتبني أفضل الممارسات وأحدث التطبيقات والخدمات الذكية لخدمة متعامليها على أوسع نطاق ووفق أفضل المعايير العالمية، وبما يصب في اتجاه تحقيق أهدافها الااستراتيجية.
وأكدت توكل أن المؤسسة استحقت العضوية من خلال حضورها الواسع في سوق النقل في الدولة، وخبراتها التشغيلية الطويلة والمتنوعة في مجالات النقل المدرسي والتجاري والحكومي واللوجستي، علاوةً على ما حققته من مكتسبات في مجال تبني النظم الذكية وأحدث معطيات التقنية المتصلة بخدمات النقل، لافتةً إلى أن المؤسسة ستجني بهذا الانضمام فوائد جمّة من قبيل ترسيخ حضورها في أسواق خدمات النقل، وتعزيز سمعتها المؤسسية وموقعها التنافسي كشريك استراتيجي فاعل، والرفع من استعدادها للتغيرات المستقبلية والمتسارعة في سوق خدمات النقل عبر تبادل الخبرات وتبني أفضل الحلول التقنية والتنظيمية والممارسات والمعارف في هذا المجال، لاسيما الخدمات المرتكزة على مبدأ النقل المستجيب للطلب DRT (demand transit response).
وأوضحت توكل أن المرحلة المقبلة والتالية للانضمام تتطلب تطوير العمليات والإجراءات والسياسات اللازمة، وتوفير البنية التحتية التقنية المطلوبة وتكييف التطبيقات والخدمات الذكية للمؤسسة القائمة حالياً، تمهيداً لمرحلة الإدماج والربط مع بقية الأنظمة، علاوةً على العمل على تعزيز ثقافة المتعاملين بمفهوم “التنقل كخدمة” وتهيئتهم للاستفادة من الخدمات والمزايا الجديدة التي تتضمنها.
يذكر أن MaaS أو “التنقل كخدمة” هو مفهوم حديث لخدمات النقل ظهر بدايةً في هلسكني عاصمة فنلندا، وأخذ في الانتشار عالمياً مستفيداً من معطيات التقنية الذكية، وتوظيفها لتسهيل عمليات التنقل وتوفير مزايا تشغيلية جديدة، وإيجاد حلول ناجعة ومستديمة، وتدعو إليه حالياً مجموعة من 83 مؤسسة وشركة مزودة للخدمات ومنظمة داعمة حول العالم، والمنضوية كلها في إطار تحالف عالمي مركزه في بروكسل عاصمة بلجيكا، ويعمل على تعزيز البيئة التقنية في مجال النقل، ودمج عمليات وأشكال التنقل في خدمة أو منصة واحدة أو منصات مترابطة يمكن الوصول إليها من قبل المستخدم حين الطلب، بحيث تتيح قائمة متنوعة من خيارات التنقل، سواء كانت وسائل النقل العام أو مشاركة في ركوب السيارة أو حتى الدراجة أو سيارة أجرة أو استئجار مركبة أو مزيج منها، الأمر الذي سيتيح العديد من الفوائد والإيجابيات على مستوى الفرد والمجتمع، إذ سيضمن للمستخدم الخدمة الأمثل لتلبية احتياجاته، من خلال قناة دفع واحدة بدلاً من عمليات حجز التذاكر والدفع المتعددة، وسيقلل من الحاجة لتملك المركبات لصالح الاستفادة الجماعية المنظمة من الموارد المتاحة، وبالتالي سيحدّ من الازدحام ويقلل آثاره البيئية والاقتصادية والاجتماعية، علاوةً على إتاحة فرص ومزايا تشغيلية جديدة للمؤسسات والكيانات الاقتصادية العاملة في خدمات النقل والتأجير.