تم توقيع المذكرة في منصة اتصالات في المعرض من قبل كل من السيدة فريال توكل الرئيس التنفيذي بالإنابة لمواصلات الإمارات، والسيد مسعود شريف الرئيس التنفيذي لشركة مجموعة الإمارات للاتصالات (اتصالات)، وبحضور مجموعة من المسؤولين والمديرين وموظفي الطرفين.
وخلال حضورها اللقاء رفيع المستوى الذي جمع القيادات التنفيذية للشركتين، أعربت توكل عن سعادتها بإبرام هذه المذكرة الرامية إلى خلق المزيد من فرص التعاون المشترك، وتمثل خطوة إضافية مهمة على طريق ترسيخ الشراكة القائمة بينهما والانتقال بها إلى مستويات استراتيجية أعلى وأكثر تنوعاً، مشيدةً في الوقت نفسه بالإمكانات الواسعة والخبرات النوعية التي تتمتع بها “اتصالات” في المجالات التقنية على المستويين المحلي والإقليمي.
وأضافت توكل أن مواصلات الإمارات تولي عناية بالغة في تطوير وتوسيع آفاق ومجالات شراكتها مع اتصالات، وبخاصة أن هذه الشراكة تتوافق مع جهود الشركة في ترجمة رؤيتها وتحقيق أهدافها الطموحة في جانب تسريع وتيرة التحول الرقمي لخدماتها، وتوظيف أحدث معطيات التقنية وإمكاناتها المتجددة في مجالات عملها، وأيضًا تعزيز حضورها وتنافسيتها في مجال الحلول الرقمية والتطبيقات الذكية، والتي تلبي تطلعات المتعاملين وتعزز مستويات رضاهم عن الخدمات المقدمة، على ضوء التطورات المتسارعة التي تشهدها صناعة النقل حول العالم.
وتفصيلاً؛ تتناول المذكرة متابعة فرص التعاون المحتملة وكذلك وضع المبادئ التي يستهدف كلا الطرفين العمل بموجبها لأجل ترسيخ الشراكة الاستراتيجية، مع توسيع العمل المشترك على تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتحليلات البيانات في نظام التتبع الموحد لأسطول المركبات والحافلات المدرسية التابع لمواصلات الإمارات، كما تركز المذكرة على تمكين مواصلات الإمارات من تطوير عملياتها التشغيلية من خلال تبني حلول التتبع المتقدمة التي تتيح تحقيق أقصى قدر من التوفير في استهلاك وقود المركبات وغير ذلك من الفوائد التشغيلية.
يذكر أن العلاقة الاستراتيجية بين الطرفين تعود إلى سنوات عديدةً، وقد مرّت بالعديد من المحطات النوعية، حيث جرى في إطارها عقد شراكة استراتيجية في أكتوبر من عام 2018 وتحديداً خلال فعاليات معرض أسبوع جيتكس للتقنية آنذاك، وقد تم بموجبها توفير خدمات التتبع الذكي لنحو 20 ألف مركبة تابعة لأسطول الشركة، بما في ذلك توريد الأجهزة وتركيبها ومتابعتها وإدارتها وصيانتها، إضافةً إلى الربط الذكي للأساطيل باستخدام منظومة الاتصال بين الأجهزة (M2M)، وتطوير برمجيات التتبع وتكاملها مع منصة “إنترنت الأشياء” IoT، وكذلك إدارة جميع هذه الحلول عبر مراكز التحكم الرقمي.
